الأطفال والمراهقين
3.6.7 الرعاية الغذائية للأطفال والمراهقين المصابين بالسل
تقدم المنظمة إرشادات بشأن المبادئ²⁸ والتوصيات الخاصة بالرعاية والدعم التغذويَّين للمصابين بالسل في إطار الرعاية المنتظمة لمرضى السل.
وثمة خمسة مبادئ توجيهية أساسية لتوفير الرعاية والدعم التغذويَّين بوصفهما جزءًا لا يتجزأ من رعاية مرضى السل والوقاية منه (105):
2.6.7 تشخيص السل وعلاجه في الأطفال المصابين بسوء التغذية
غالبًا ما يعاني الأطفال والمراهقون المصابون بداء السل من فشل النمو أو خسارة الوزن (انظر الفصل الرابع). ويُعد سوء التغذية الحاد أحد عوامل الخطر الرئيسية للسل في الأطفال. والأطفال الذين يتلقون علاجًا غذائيًّا أو مكملات غذائية، ولكنهم ما زالوا لا يكتسبون وزنًا أو مستمرين في خسارة الوزن، ينبغي اعتبارهم مصابين بمرض مزمن مثل السل، وينبغي تقييم حالتهم وفقًا لذلك (6). وقد يتسبب سوء التغذية في نتيجة سلبية كاذبة في اختبار التوبركولين الجلدي من خلال تأثيره على استجابة المناعة الخلوية (6، 230).
1.6.7 مقدمة
يزيد نقص التغذية خطر الإصابة بالسل؛ إذ يتسبب في خفض المناعة الخلوية، في حين يؤدي التأثير التقويضي لداء السل إلى خسارة الوزن والهُزال، وهو ما يخلق حلقة مفرغة (105، 228). وعلى الصعيد العالمي، يُعزَى نحو %45 من وفيات الأطفال دون الخامسة إلى نقص التغذية (228). وقد يكون نقص التغذية إما حادًّا وإما مزمنًا، ويُصنَّف على أنه معتدل أو وخيم. وتشير البيانات المستمدة من تقرير السل العالمي لعام 2021 إلى أن 1.9 مليون حالة سل سنويًّا (%19) تُعزى إلى نقص التغذية (1).
5.7 السل في الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي الحاد الوخيم
يُعد السل سببًا شائعًا أو مرضًا مصاحبًا في الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي المُشخَّص سريريًّا. وقد أظهر استعراض منهجي بشأن السل في العدوى التنفسية الحادة اكتشاف السل في نحو 5-10 % من الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام في البلدان التي يتوطن فيها السل (223). وتشير بيانات محدودة مستمَدة من الدراسات السريرية والتشريحية إلى أن السل كان مرتبطًا أيضًا بالوفيات بين هؤلاء الأطفال. وتؤكد دراسات معدلات الانتشار هذه النتائج، بما في ذلك دراسة أبحاث مسبِّبات الالتهاب الرئوي بشأن صحة الأطفال (PERCH) المتعددة المواقع (224).
8.4.7 جعل خدمات مكافحة السل أكثر ملاءمة للمراهقين
في إطار الاستعراض الخاص بالسؤال الأساسي بشأن المراهقين، اجتمع فريق من الخبراء لاقتراح إجراءات لتحسين إشراك المراهقين في الرعاية التي يحصلون عليها عند إصابتهم بالسل. وركَّزت الإجراءات المقترَحة على مجالَين: إصلاح الممارسات الحالية الضارة بالمراهقين المصابين بالسل، ووضع خطة خاصة بالمراهقين في إطار كل برنامج وطني لمكافحة السل لتقديم خدمات مكافحة السل العالية الجودة، التي تركز على المراهقين. ويُلخِّص الإطار 6.7 التدخلات المقترحة.
7.4.7 ضعف الالتزام بالعلاج
ثمة عوامل تنذر بضعف الالتزام بعلاج السل الحساس للأدوية، منها العدوى المشتركة بالسل وفيروس العوز المناعي البشري، وتراوُح العمر بين 15 و19 عامًا، والعلاج السابق من السل، وأن يكون المرضى ذكورًا. وفيما يتعلق بالعلاج الوقائي للسل، ترتبط النظم العلاجية الأقصر أمدًا (مثل الأيزونيازيد والريفابينتين أسبوعيًّا مدة 3 أشهر، أو الريفامبيسين يوميًّا مدة 4 أشهر) بمعدلات مرتفعة لإكمال العلاج مقارنة بالعلاج بالأيزونيازيد مدة 6-9 أشهر (انظر الملحق الإلكتروني 4).
6.4.7 تعاطي مواد الإدمان وتأخر الحضور للحصول على الرعاية
حدد الاستعراض تحديات خاصة تعترض تقديم الرعاية لمرضى السل المراهقين، ومنها تعاطي مواد الإدمان وتأخر الحضور للحصول على الرعاية والعلاج. وقد تشهد مرحلة المراهقة انخراط الأفراد في سلوكيات تنطوي على إشباع الرغبات وخوض غمار المخاطر، بما في ذلك تعاطي المخدرات. وقد يزيد ذلك خطر الإصابة بداء السل أو مرض أكثر وخامة أو حصائل علاجية سلبية. ويلزم إجراء مزيد من الأبحاث من أجل تحصيل فهم أفضل لكيفية التدبير العلاجي المشترك للسل وتعاطي مواد الإدمان في المراهقين.
5.4.7 الإدراك والقدرة على الصمود
قد يُضِر الوصم والنماذج الهرمية للرعاية، مثل العلاج المُقدَّم في المرافق، بإدراك المراهقين. وقد تؤثر تهديدات الشبكات الاجتماعية المرتبطة بالسل وعلاجه، وزيادة التحديات التي تهدد الصحة النفسية، في قدرة المراهقين على الصمود. إلا أن بعض المراهقين المصابين بالسل يُبدون قدرة على الصمود بتكوين علاقات قوية مع أقرانهم الخاضعين للعلاج أو باستيعاب العبرة أو الحكمة من تجربتهم مع المرض (انظر الملحق الإلكتروني 4).
Pagination
- Previous page
- Page 2
- الصفحة التالية