الأطفال والمراهقين

Enfants et adolescents
Short Title
الأطفال والمراهقون

5.4.5 جودة الحياة المرتبطة بالصحة في مرحلة ما بعد السل

يُقصَد بجودة الحياة المرتبطة بالصحة جودةُ الحياة اليومية المتصوَّرة للشخص. وهي أسلوب شامل لتحديد حجم المراضة المرتبطة بالسل وتأثير التدخُّلات الصحية وقياسهما. ومن الأمثلة على الأدوات العامة غير المختصة بمرض مُحدَّد التي يمكن استخدامها في الأطفال الصغار، بمن في ذلك المصابون بالسل، الأداةُ الأوروبية المؤلَّفة من 5 أبعاد لقياس جودة الحياة لدى الشباب (EQ-5D-Y)، وأداة قياس جودة الحياة لدى الرضَّع والأطفال الصغار (TANDI) (153، 154). وأداة EQ-5D-Y هي مقياس ذاتي الإبلاغ يُستخدَم على نطاق واسع للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 8 أعوام فأكثر (155).

4.4.5 مرض العظام والمفاصل ما بعد السل في الأطفال والمراهقين

على الرغم من عدم شيوع السل الذي يصيب العظام والمفاصل (1-2 % تقريبًا من جميع الأطفال المصابين بالسل، و%8 من الأطفال المصابين بالسل خارج الرئة)، فقد تكون العواقب المحتملة للمرض على المدى الطويل، خاصةً في الأطفال، خطيرة (149).

3.4.5 المرض الرئوي ما بعد السل في الأطفال والمراهقين

تشير البيانات الخاصة بالبالغين المصابين بالسل إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص يُبلغون عن أعراض متبقية، ومنها السعال وضيق التنفس، على الرغم من الشفاء الميكروبيولوجي عند نهاية العلاج من السل. ويؤثِّر ذلك في جودة حياة هؤلاء الأشخاص، ويزيد خطرَ تعرضهم للوفاة المبكرة (141-143). وتزيد الإصابة السابقة بالسل الرئوي بطريقة كبيرة من خطرَ تَكرار الإصابة بالسل، الذي قد يرجع جزئيًّا إلى تلف الرئة المتبقي (144، 145).

2.4.5 التهاب السحايا ما بعد السل في الأطفال والمراهقين

يُعَدُّ التهاب السحايا السُّلي أكثر أشكال السل التي تصيب الأطفال بالضعف والوَهْن، ويقترن بمعدلات مرتفعة من المضاعفات العصبية برغم الشفاء منه، ويترك تأثيرًا بالغًا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام أكثر من غيرهم (4، 134). وقد بلغت نسبة الخطر المُجمَّع للمضاعفات العصبية في الأطفال نحو %50 في استعراض منهجي للحصائل العلاجية، مع وجود المرض في مرحلة سريرية أكثر تقدمًا عند التشخيص (المراحل 2أ/ب و3) مصحوبة بحصائل أسوأ في نهاية العلاج (94). ولم يتسنَّ التوثيق الجيد للحصائل العلاجية للأطفال الناجين من التهاب السحايا السُّلي الذين ينتقلون إلى مرحلة البلوغ.

1.4.5 الصحة ما بعد السل

ارتفع مستوى الوعي بعواقب داء السل في الأطفال والمراهقين التي تتجاوز مجرد البقاء على قيد الحياة وإكمال العلاج (131، 132). وينبغي أن تُخصَّص لكل طفل أو مراهق يتلقى علاج السل حصيلة علاجية ينتفي معها وجود حصيلة أخرى في نهاية العلاج، لكن قد يلزم أن تستمر المتابعة والرعاية لما بعد انتهاء العلاج (71). وثَمَّة ضرورةٌ أيضًا لتحديد حجم عِبء المراضة الذي يَحدث بعد الانتهاء من علاج السل وقياسه (الصحة ما بعد السل).

1.4.3.5 مراقبة الاستجابة للعلاج

تشمل مراقبة الاستجابة للعلاج لدى الأطفال والمراهقين مؤشِّرات سريرية وإشعاعية وميكروبيولوجية. وقد تكون المراقبة الميكروبيولوجية للاستجابة للعلاج في الأطفال صعبةً للأسباب نفسها التي تُعزَى إليها صعوبة الحصول على تشخيص ميكروبيولوجي. ومع ذلك، فمن المهم مراقبة تحوُّل نتائج اللَّطاخة والمزرعة، والتأكُّد من الشفاء في الأطفال والمراهقين الذين لديهم تشخيص مؤكَّد بالفحص البكتريولوجي، وَفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

4.3.5 مراقبة الأطفال والمراهقين الذين يتلقَّوْن علاج السل المقاوِم للأدوية المتعددة/ المقاوِم للريفامبيسين

ينبغي أن يخضع الأطفال والمراهقون للمراقبة المنتظمة، فور شروعهم في تلقي علاج السل المقاوِم للأدوية المتعددة/ المقاوِم للريفامبيسين؛ وذلك لتقييم مدى استجابتهم للعلاج، والتعرُّف المبكر على حالات فشل العلاج، ورصد الأحداث الضارة، وتوفير الدعم في الالتزام بالعلاج، والدعم النفسي الاجتماعي والمالي للأطفال والقائمين على رعايتهم.

2.3.3.5 التركيبات

أُعِدت التركيبات القابلة للانتشار الملائمة للأطفال من العديد من أدوية الخط الثاني لعلاج السل. وينبغي أن تتولَّى البرامج الوطنية لمكافحة السل شراء هذه التركيبات، ويُفضَّل بقوة استخدامها في علاج الأطفال الصِّغار المصابين بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة/ المقاوِم للريفامبيسين، بدلًا من تركيبات البالغين التي يتعيَّن تعديلها يدويًّا (تجزئة، أو سحق، إذابة).

5.2.3.5 اعتبارات خاصة: التِهاب السَّحايا السُّلي

تنطبق التوصيات الخاصة بالنظم العلاجية الأطول أمدًا للسل المقاوِم للأدوية المتعددة/ المقاوِم للريفامبيسين في البالغين أيضًا على الأطفال والمراهقين، الذين يعانون من أشكال وخيمة من السل خارج الرئة المقاوِم للأدوية المتعددة/ المقاوِم للريفامبيسين؛ إذ إنهم غير مؤهلين لاتِّباع النظام العلاجي القصير الأمد المحتوي على البيداكويلين الذي يُعطَى عن طريق الفم.