الأطفال والمراهقين

Enfants et adolescents
Short Title
الأطفال والمراهقون

3.10.2.5 التهاب العصب البصري

يمكن فحص العلامات المبكرة للسُمِّيَّة الناجمة عن الإثامبوتول في الأطفال الأكبر سنًّا باستخدام اختبار إدراك الألوان للتحقُّق من وجود عمى اللونين الأحمر والأخضر (مثل بطاقات اختبار إيشيهارا). ويمكن السعي إلى اكتشاف الالتهاب العصب البصري في وقت مبكر عند وجود مخاوف سريرية. ويكون خطر السُّميَّة الناجمة عن الإثامبوتول، عند تلقِّي الجرعات اليومية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، منخفضًا جدًّا خلال مدة العلاج التي تمتد شهرين، وينبغي استخدام الإثامبوتول في النظم العلاجية للسل في الأطفال من جميع الأعمار حسب توصيات المنظمة (89).

2.10.2.5 اعتلال الأعصاب المحيطي

قد يتسبَّب الأيزونيازيد في نقص البيريدوكسين (فيتامين ب6) المصحوب بأعراض، وخاصة في الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الوخيم، والأطفال المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري. ويتسبب الاعتلال العصبي المحيطي في حدوث آلام أو حرق أو وَخْز في اليدين أو القدمين، أو خَدَر أو فِقْدان الإحساس في الذراعين والساقين، أو تشنُّجات عضلية أو نَفَضان عضلي. وفي الأطفال الصغار، قد يؤدي ذلك إلى تغيُّرات في المِشية أو رفض المشي. ويُوصَى بإعطاء مكملات البيريدوكسين بجرعة 0.5-1 ملغم/كغم/يوميًّا للأطفال المصابين بسوء التغذية الوخيم، والأطفال المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، والمراهقات الحوامل.

1.10.2.5 تسمُّم الكَبِد

يتعرض الأطفال والمراهقون لأحداث ضارة ناجمة عن أدوية السل بوتيرة أقل كثيرًا من البالغين (6). ويتمثل أهم الأحداث الضارة في تسمُّم الكبد، الذي قد يَنتج عن الأيزونيازيد أو الريفامبيسين أو البيرازيناميد. وليس من الضروري مراقبة مستويات إنزيمات الكبد المصلية بصورة روتينية؛ إذ إن الارتفاع المعتدل في إنزيمات الكبد المصلية (أقل من خمسة أضعاف القيمة العليا الطبيعية) بدون أعراض سريرية لا يستدعي إيقاف علاج السل (106).

4.10.2.5 نظرة عامة على الأحداث الضارة الشائعة والتدبير العلاجي لها

يُلقِي الجدول 9.5 نظرة عامة على الأحداث الضارة الشائعة والتدبير العلاجي لها.

الجدول 9.5: الأحداث الضارة المهمة والشائعة لأدوية السل حسَب الجهاز الجسدي

Tab-5-9

 

 

 

 

9.2.5 الدعم التغذوي

يؤدي سوء التغذية إلى انخفاض المناعة الخلوية؛ ومن ثَمَّ، زيادة خطر الإصابة بالأمراض مثل السل. ويؤدي التأثير التقويضي للسل إلى خسارة الوزن والهُزال، اللذين يتسببان بدورهما في تفاقم سوء التغذية، وهو ما يخلق حَلْقة مفرغة (104). وغالبًا ما يعاني الأطفال والمراهقون المصابون بداء السل من فشل النمو وخسارة الوزن (انظر الفصل الثالث بشأن أساليب التشخيص). ويرتبط سوء التغذية الوخيم بزيادة وَفَيَات الأطفال والمراهقين والبالغين المصابين بالسل (105).

2.8.2.5 دواعي المعالجة الداعمة

ينبغي استخدام الكورتيكوستيرويدات بوصفها جزءًا من علاج التهاب السحايا السُّلي، ويمكن استخدامها لعلاج التهاب التَّأمور السُّلي. وتُستخدَم الكورتيكوستيرويدات أحيانًا للأشكال المعقَّدة الأخرى من السل (مثل مضاعفات انسداد مجرى الهواء بسبب السل في العقد اللمفية، والسل المنتشر لدى الأطفال والمراهقين الذين يُعانون من حالات مرضية وخيمة)، ولكن لا توجد توصيات من منظمة الصحة العالمية بشأن استخدام الكورتيكوستيرويدات لأشكال السل خارج الرئة، ما عدا التهاب السحايا السُّلي والتهاب التأمور السُّلي (102).

1.8.2.5 دواعي الإحالة أو إدخال المستشفى

جميع الأطفال والمراهقين المصابين بأنماط وخيمة من السل (التهاب السحايا السُّلي، أو التهاب الصِّفاق (الغشاء البريتوني)، أو التهاب التَّأمور، أو سل الكُلَى، أو سل العمود الفقري، أو السل المنتشر، أو سل العظام والمفاصل)، والأشخاص المشتبه في إصابتهم بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة/ المقاوِم للريفامبيسين (المخالطين لشخص مصاب بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة/ المقاوِم للريفامبيسين المؤكَّد أو المشتبه فيه، أو الأطفال والمراهقين المصابين بالسل الذين لا يستجيبون لعلاج السل بأدوية الخط الأول)، ينبغي إحالتهم إلى اختصاصي لمواصلة التدبير العلاجي إذا كانت قدرة التدبير العلاجي في الأماكن التي يوجدون فيها غير

1.6.2.5 علاج التهاب السحايا السُّلي والسل في العظام والمفاصل

يواجه الأطفال الصغار، بعد العدوى بالمتفطِّرة السُّلِّية، خطرًا كبيرًا للإصابة بأشد أشكال السل وأكثرها فتكًا، وهو التهاب السحايا السُّلي، وذلك يؤثر تأثيرًا رئيسيًّا في الأطفال الصغار (4). ويظهر ما يصل إلى %15 من حالات الإصابة بالسل في مرحلة الطفولة في شكل التهاب السحايا السُّلي (92). ومع انخفاض معدل الإصابة بالتهاب السحايا الجُرثومي الذي يُعزَى إلى أسباب أخرى؛ فإن السل هو السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب السحايا الجُرثومي في العديد من الأماكن (93). ويرتبط التهاب السحايا السُّلي بقدر كبير من الوَفَيَات والمراضة.

6.2.5 علاج السل خارج الرئة الحساس للأدوية في الأطفال والمراهقين

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و16 عامًا المصابون بالسل خارج الرئة المقتصر على العقد اللمفية المحيطية (أي: بدون وجود مواضع أخرى مصابة بالمرض)، ينبغي علاجهم بنظام علاجي أقصر أمدًا (الأيزونيازيد والريفامبيسين والبيرازيناميد والإثامبوتول أو بدونه مدة شهرين، والأيزونيازيد والريفامبيسين مدة شهرين). وينبغي علاج الأطفال المصابين بأشكال من السل خارج الرئة الحساس للأدوية والسل في العظام والمفاصل بنظام علاجي مدته 6 أشهر يتألف من الأيزونيازيد والريفامبيسين والبيرازيناميد مع الإثامبوتول، أو بدونه مدة شهرين، والأيزونيازيد والريفامبيسين مدة 4 أشهر.

6.5.2.5 الأطفال والمراهقون الذين عُولجوا من السل خلال العامين السابقَيْن

نظرًا لزيادة خطر فشل العلاج ومقاومة الأدوية، لم يكن الأطفال والمراهقون الذين عُولجوا في العامين السابقين مؤهَّلين لإدراجهم في تجربة العلاج الأقصر أمدًا للحد الأدنى من السل في الأطفال (SHINE). ويجب علاج هؤلاء الأطفال بنظام علاجي مدته 6 أشهر (الأيزونيازيد والريفامبيسين والبيرازيناميد مع الإثامبوتول أو بدونه مدة شهرين، والأيزونيازيد والريفامبيسين مدة 4 أشهر).