الكتيبات التنفيذية

4.3 الوقاية من عدوى السل ومكافحتها

تؤكد استراتيجية القضاء على السل على ضرورة الوقاية في جميع الجهود المبذولة للقضاء على وباء السل، بما في ذلك الوقاية من العدوى ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية وغيرها من الأماكن التي تشهد معدلات انتقال مرتفعة (7). وتُعد ممارسات الوقاية من العدوى ومكافحتها بالغة الأهمية في خفض انتقال المتفطرة السُّلية من خلال تقليل تركيز نَوَى القُطَيرات المُعدية في الهواء، وتعرُّض الأفراد القابلين للتأثر لهذا الرذاذ.

9.3.3 مشكلات أخرى تتعلق بالعلاج الوقائي للسل لدى الأطفال والمراهقين

يتناول القسم 2.7 التدبير العلاجي للأطفال المولودين لنساء مصابات بالسل. ويتناول القسم 1.7 الآثار الرئيسية للعلاج الوقائي للسل فيما يتعلق باختيار العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لدى الأطفال والمراهقين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري.

1.8.3.3 الاعتبارات الخاصة للالتزام بالعلاج لدى الأطفال

يعتمد الرضَّع والأطفال على الأشخاص القائمين على رعايتهم في إعطائهم الأدوية. وقد تؤدي العقبات التي يواجهها القائمون على الرعاية البالغون إلى عدم حصول الأطفال على الجرعات. ويتناول القسم 4.7 الاعتبارات الخاصة بالتزام المراهقين بالعلاج.

وتشمل العقبات المحتملة فيما يتعلق بالأطفال ما يأتي: 

8.3.3 الالتزام بالعلاج الوقائي للسل‬

الالتزام بأي مقرر علاجي سلوك معقد يتأثر بعوامل كثيرة، مثل: الدوافع الشخصية، والمعتقدات المتعلقة بالصحة، والمخاطر والمنافع المتصورة للعلاج، والأمراض المصاحبة، وتضارب المطالب مع تناول الأدوية، والبيئة الأسرية، ومدى تعقيد النظام العلاجي، وسُميَّة الأدوية، والثقة في مُقدمي الخدمات والعلاقة معهم. وقد تتضمن الاستراتيجيات الفعالة التي تركز على الأشخاص لتعزيز الالتزام بالعلاج الوقائي للسل ما يأتي (15):

7.3.3 متابعة الأطفال والمراهقين بشأن العلاج الوقائي للسل

ينبغي مراجعة حالة الأطفال والمراهقين كل شهر لمن يتبعون نظامًا علاجيًّا مدته 3 أشهر (مثل الأيزونيازيد والريفامبيسين يوميًّا مدة 3 أشهر أو الأيزونيازيد والريفابينتين أسبوعيًّا مدة 3 أشهر)، أو كل شهرين لمن يتبعون نظامًا علاجيًّا مدته 6 أشهر (مثل الأيزونيازيد يوميًّا مدة 6 أشهر)، أو العلاج الوقائي للسل المقاوِم للأدوية، وتُجرى المراجعة من الناحية المثالية في مرفق للرعاية الصحية أو بواسطة داعمي العلاج (انظر القسم 4.6)، أو باستخدام أدوات رقمية مثل العلاج المدعوم بالفيديو (69).

6.3.3 خيارات نظم العلاج الوقائي للسل: السل المقاوِم للأدوية

يواجه المخالطون المنزليون لأشخاص مصابين بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة أو المقاومة الأحادية للأيزونيازيد مخاطر أعلى لاكتساب عدوى السل مقارنةً بالمخالطين المتعرضين لأشخاص مصابين بالسل الحساس للأدوية. ولا يختلف خطر تفاقم الحالة إلى داء السل بين المخالطين في كل من الفئتين (67). وقد أفادت الدراسات بانخفاض بنحو %90 في معدل الإصابة بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة مع تلقِّي العلاج الوقائي للسل بعد حالة تعرض معروفة (68).

2.5.3.3 الجرعات

حللت فرقة العمل التابعة لمنظمة الصحة العالمية المعنية بالحرائك الدوائية والديناميكا الدوائية، البيِّنات المتاحة من التجارب السريرية على الريفابينتين، واقترحت جرعة مبسطة لشرائح الوزن المختلفة للخضوع للنظام العلاجي المتمثل في الأيزونيازيد والريفابينتين أسبوعيًّا مدة 3 أشهر، والنظام العلاجي المتمثل في الأيزونيازيد والريفابينتين يوميًّا مدة شهر واحد من أجل المبادئ التوجيهية الموحَّدة لمنظمة الصحة العالمية بشأن السل لعام 2020. الوحدة الأولى: الوقاية - العلاج الوقائي للسل (28).

1.5.3.3 اعتبارات التنفيذ

يتوقف اختيار النظام العلاجي الخاص بالعلاج الوقائي للسل على عمر الطفل، وحالته فيما يتعلق بفيروس العوز المناعي البشري والعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، ومدى توافر تركيبات مناسبة (ملائمة للأطفال) والقدرة على تحمُّل تكلفتها. وينبغي توخي الحذر عند وصف النظم العلاجية التي تحتوي على الريفامبيسين والريفابينتين للأطفال والمراهقين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، الذين يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، بسبب التفاعلات المحتملة بين الأدوية (انظر القسم 1.7 والجدولين 2.7 و3.7).

5.3.3 خيارات نظم العلاج الوقائي للسل: السل الحساس للأدوية

توصي المنظمة باستخدام خيارات العلاج الوقائي للسل الآتية في الأطفال والمراهقين:

  • الأيزونيازيد يوميًّا مدة 6 أشهر أو 9 أشهر (لجميع الأعمار)؛ 
  • أو الأيزونيازيد والريفابينتين أسبوعيًّا مدة 3 أشهر (عامان فأكثر)؛
  • أو الأيزونيازيد والريفامبيسين يوميًّا مدة 3 أشهر (جميع الأعمار).

ويمكن تقديم الأيزونيازيد والريفابينتين يوميًّا مدة شهر واحد (13 عامًا فأكثر) أو الريفامبيسين يوميًّا مدة 4 أشهر (جميع الأعمار) بوصفه نظامًا علاجيًّا بديلًا.

2.4.3.3 مقايسة إطلاق إنترفيرون-غاما

مقايسة إطلاق إنترفيرون-غاما هي اختبار دم كامل يمكن أن يساعد على تشخيص عدوى المتفطرة السُّلية. وعلى غرار اختبار التوبركولين الجلدي، لا تفرق مقايسة إطلاق إنترفيرون-غاما بين عدوى السل وداء السل. وتقيس المقايسة الاستجابة المناعية الخلوية للمصابين بعدوى السل. وتصبح الخلايا اللمفية المعروفة باسم الخلايا التائية (T cells) لدى المصابين بالعدوى حساسة للسل، وتستجيب للتحفيز بالبِبْتِيدَات التي تحاكي تلك التي يُعبَّر عنها ببكتيريا السل عن طريق إفراز سيتوكين يسمى إنترفيرون-غاما.