2.3.2 اعتبارات تنفيذ تحري الأطفال المخالطين عن قرب
فور التعرُّف على المخالطين لشخص مصاب بالسل، ينبغي إخضاعهم للتحري لاكتشاف أعراض السل
فور التعرُّف على المخالطين لشخص مصاب بالسل، ينبغي إخضاعهم للتحري لاكتشاف أعراض السل
كما هو الحال مع البالغين، لا ينبغي استخدام اختبارات التوبركولين الجلدية ومقايسات إطلاق إنترفيرون-غاما لتحري داء السل لدى الأطفال (26، 27)، إذ لا يمكن لهذه الاختبارات التمييز بين عدوى السل والإصابة بداء السل، ولا يمكنها التنبؤ بالحالات التي ستتفاقم إلى داء السل. ويوفر كلا الاختبارين علامة على وجود عدوى السل، ولكنهما قد يتأثران بآليات لا علاقة لها بعدوى السل، ويعطيان نتائج سلبية كاذبة أو إيجابية كاذبة. ويناقش الفصلان الثالث والرابع دور هذه الاختبارات في اتخاذ القرارات المتعلقة باللقاح الوقائي للسل، وفي التقييم التشخيصي للأطفال المفترضة إصابتهم بالسل (15، 28).
لا يُوصى حاليًّا باستخدام اختبارات التشخيص الجزيئي السريع لتحري داء السل لدى الأطفال والمراهقين الصغار الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، ولكن ينبغي استخدامها لتشخيص السل لدى الأطفال الذين تأتي نتيجة التحري لديهم إيجابية باستخدام تحري الأعراض أو تصوير الصدر بالأشعة السينية (انظر الفصل الرابع).
بالإضافة إلى التخطيط وتقدير الميزانية، ينبغي أن تأخذ البرامج الوطنية لمكافحة السل بعين الاعتبار خطوات التنفيذ الرئيسية التالية في استقصاء المخالطين:
ينبغي أن يكون استقصاء المخالطين لتحديد الأطفال والمراهقين وغيرهم من أفراد الأسرة المصابين بالسل، وتحديد الذين سيستفيدون من العلاج الوقائي للسل، عنصرًا معياريًّا في جميع البرامج الوطنية لمكافحة السل. ويُعد استقصاء المخالطين ممارسة جيدة في مجال الصحة العامة وأساسيًّا للتصدي للعديد من الأمراض المُعدِية مثل مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد19-)، والتدبير العلاجي له.
المخالطون المنزليون للمصابين بالسل الرئوي هم فئة معروفة جيدًا بتعرضها لخطر عدوى السل وداء السل، بما في ذلك السل السائد المُكتَشف عند الاستقصاء المبدئي للمخالطين، والسل الجديد الذي يحدث في غضون فترة العامين إلى الأعوام الخمسة التالية (15). وتوصي المنظمة بضرورة إجراء التحري المنهجي للمخالطين المنزليين وغيرهم من المخالطين المقرَّبين لاكتشاف داء السل (14). ويمكن تنفيذ استقصاء المخالطين في المرفق الصحي أو في المجتمع المحلي أو من خلال الجمع بين هذين الأسلوبين.
يتضمن الجمهور المستهدف من هذا الدليل البرامج الوطنية لمكافحة السل وغيرها من برامج صحة الطفل التي توفر الرعاية للأطفال المصابين بالسل أو المعرضين لخطر الإصابة به، بما في ذلك برامج صحة الأمهات والمواليد والأطفال والمراهقين، وخدمات مكافحة فيروس العوز المناعي البشري، وبرامج الرعاية الصحية الأولية. ويستهدف الدليل أيضًا أطباء الأطفال وغيرهم من العاملين الصحيين في القطاعين العام والخاص، وخدمات الصحة المدرسية، والمجتمع المدني والمنظمات المجتمعية، والمعلمين في مجال الرعاية الصحية.
في إطار التحضير لوضع المبادئ التوجيهية الموحَّدة والدليل التشغيلي للمنظمة بشأن التدبير العلاجي للسل لدى الأطفال والمراهقين، أُجريَ مسحٌ بين المستخدمين النهائيين بهدف: