الكتيبات التنفيذية

5.5.2.5 الرُّضَّع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر أو يقل وزنهم عن 3 كغم

لم يكن الرضَّع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر أو تقل أوزانهم عن 3 كغم (بما في ذلك حالات الولادة المبكرة (أقل من 37 أسبوعًا)) مؤهلين للإدراج في تجربة العلاج الأقصر أمدًا للحد الأدنى من السل في الأطفال (SHINE). ولم تَرِدْ بيانات جديدة بشأن علاج السل الخِلْقي والرضَّع الصغار جدًّا الذين تبلغ أعمارهم 0-3 أشهر المصابين بداء السل، في أعقاب دعوة للحصول على بيانات.

3.2.5 النُّظُم العلاجية المُوصَى بها لعلاج السل الرئوي المقاوِم للأدوية في الأطفال

كما هو الحال في البالغين، يشمل علاج السل في الأطفال والمراهقين مرحلة مكثَّفة تَمتَدُّ شهرين، تليها مرحلة متابعة تمتدُّ 2-4 أشهر. وفي المرحلة المكثَّفة، تُقتَل عُصيات السل سريعًا؛ لمنع تفاقم المرض وانتقاله وتطوُّر مقاومة الأدوية. أما في مرحلة المتابعة، فيجري التخلص من العُصيات الخاملة؛ لتحقيق الشفاء ومنع الانتكاس. ويعتمد اختيار النظام العلاجي للسل (بما في ذلك إمكانية إدراج دواء رابع - الإثامبوتول - في المرحلة المكثَّفة) على معدَّل انتشار فيروس العَوَز المناعي البشري ومقاومة الأيزونيازيد في المكان، ووخامة المرض، والعمر.

1.1.3.2 تحري الأعراض

يجب تحري أي طفل يقل عمره عن 10 أعوام تعرَّض لمخالطة وثيقة لشخص مصاب بالسل لاكتشاف إصابته بالسل، وذلك باستخدام تحري الأعراض أو تصوير الصدر بالأشعة السينية في إطار استقصاء المخالطين. وتتمثل الأعراض التي تُستخدَم لتحري السل في السعال لمدة أكثر من أسبوعين، والحُمى لمدة أكثر من أسبوعين، وضعف اكتساب الوزن أو خسارة الوزن خلال الأشهر الثلاثة الماضية. أما فيما يتعلق بالأطفال الصغار، فيجب أيضًا إدراج انخفاض القدرة على اللعب أو الخمول ضمن تحري الأعراض؛ إذ قد لا يوجد السعال المطوَّل لدى الأطفال المصابين بالسل المنتشر.

3.2 أساليب تحري السل لدى الأطفال والمراهقين

يهدف التحري إلى تحديد الأطفال والمراهقين الذين قد يكونون مصابين بداء السل (حالة سل مفترضة)، والذين يحتاجون إلى مزيد من التقييم لتشخيص إصابتهم بالسل أو تأكيدها (انظر الفصل الرابع). ويساعد أيضًا على تحديد الأطفال والمراهقين المؤهلين لتلقي العلاج الوقائي للسل، وأولئك الذين يمكنهم الاستفادة منه. ولا يُقصد باختبار التحري أن يكون أداة تشخيص. وينبغي أن يخضع الأشخاص الذين كانت نتائجهم إيجابية في اختبار التحري لمزيد من التقييم التشخيصي.

1.6.7 مقدمة

يزيد نقص التغذية خطر الإصابة بالسل؛ إذ يتسبب في خفض المناعة الخلوية، في حين يؤدي التأثير التقويضي لداء السل إلى خسارة الوزن والهُزال، وهو ما يخلق حلقة مفرغة (105، 228). وعلى الصعيد العالمي، يُعزَى نحو %45 من وفيات الأطفال دون الخامسة إلى نقص التغذية (228). وقد يكون نقص التغذية إما حادًّا وإما مزمنًا، ويُصنَّف على أنه معتدل أو وخيم. وتشير البيانات المستمدة من تقرير السل العالمي لعام 2021 إلى أن 1.9 مليون حالة سل سنويًّا (%19) تُعزى إلى نقص التغذية (1).

3.2.7 التدبير العلاجي للحديثي الولادة العديمي الأعراض المولودين لأمهات مصابات بالسل

ينبغي استبعاد داء السل في الأطفال الحديثي الولادة الذين يولدون لنساء لديهن إصابة مفترضة أو مؤكدة بالسل. وينبغي تحديد مستوى القدرة على نقل العدوى والحساسية للأدوية لدى الأم. وليس من الضروري فصل المولود عن الأم. وينبغي أن تستمر الرضاعة الطبيعية، ويُنصَح بأن ترتدي الأم قناعًا جراحيًّا عند الاقتراب من الطفل (191). وأثناء إجراء تحري داء السل أو عدوى السل، ينبغي تأجيل التطعيم بلقاح عُصية كالميت غيران للأطفال الحديثي الولادة المعرضين للسل؛ والسبب الرئيسي في ذلك هو أن لقاح عُصية كالميت غيران سوف يتعارض مع تفسير اختبار التوبركولين الجلدي، ويحد من فعالية الاختبار لتشخيص العدوى.

1.3.3.5 الجرعات

ينبغي عمومًا إعطاء جرعات أدوية السل وَفقًا لوزن الجسم. وقد حُدِّثت جرعات البيداكويلين والديلامانيد للأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا في عام 2021 بعد مشاورة للخبراء عقدتها منظمة الصحة العالمية. ويتضمَّن الملحق 6 التوصيات الخاصة بالجرعات التي قد تُحدَّث مع توالي ظهور البيِّنات، وخاصةً فيما يتعلق بالفئات العمرية الأصغر سنًّا التي لا يتوافر عنها سوى بيِّنات محدودة جدًّا. ومن المهم مراقبة وزن الجسم شهريًّا، ولا سيما للأطفال والمراهقين، وتعديل الجرعات مع زيادة وزن الأطفال.

1.3.5 التعرُّف على الأطفال الذين ينبغي علاجهم من السل المقاوِم للأدوية المتعددة/ المقاوِم للريفامبيسين

استنادًا إلى تقديرات النمذجة، يُصاب ما يتراوح بين 25000 و32000 طفل ومراهق صغير تقل أعمارهم عن 15 عامًا بداء السل المقاوِم للأدوية المتعددة سنويًّا (110). وعند خضوعهم للعلاج، تكون الحصائل العلاجية للأطفال المصابين بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة/ المقاوِم للريفامبيسين جيدة؛ إذ تكون الحصائل إيجابية في %78 (111) وأكثر من %90 في بعض المجموعات (112).

1.2 مقدمة

اكتسب نحو ربع سكان العالم عدوى المتفطرة السُّلية، ولم تصب الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص بداء السل (10). وتشير التقديرات إلى أن 7.5 ملايين طفل ومراهق صغير تقل أعمارهم عن 15 عامًا يكتسبون الإصابة بالمتفطرة السُّلية كل عام (11). وإجمالًا، يصاب نحو 67 مليون طفل ومراهق تقل أعمارهم عن 15 عامًا بالمتفطرة السُّلية، منهم مليونان مصابان بالسل المقاوِم للأدوية المتعددة، و100000 مصابون بسلالات السل الشديدة المقاومة للأدوية، ومن ثم، فهم مُعرَّضون لخطر الإصابة بداء السل (12).

5.1 هيكل الدليل التشغيلي

تتمحور فصول الدليل التشغيلي حول مسار عدوى السل والإصابة بالمرض في كل طفل أو مراهق على حدة، وتعامله مع المراحل المتتابعة من الرعاية (سلسلة الرعاية) والاحتفاظ به ضمن هذه المراحل، على النحو المبيَّن في الشكل 1.1 (5).

الشكل 1.1: مسار التعرض للسل والعدوى والإصابة به

Fig-1-1