الكتيبات التنفيذية

3.12.2.5 فشل العلاج

يُعرَّف الشخص الذي واجه فشل العلاج بأنه الشخص الذي كانت هناك ضرورة لإنهاء النظام العلاجي الذي يتَّبعه أو تغييره بصفة دائمة إلى نظام علاجي أو استراتيجية علاجية جديدة. ومن أسباب هذا التغيير عدم الاستجابة السريرية أو البكتريولوجية، والتفاعلات الضارة مع الأدوية، ووجود دليل على مقاومة الأدوية المُدرَجة في النظام العلاجي (108).

وينبغي النظر في احتمالية فشل العلاج في الأطفال أو المراهقين الذين يتلقون علاج السل، وتتوافر فيهم الخصائص الآتية (72):

5.4.5 جودة الحياة المرتبطة بالصحة في مرحلة ما بعد السل

يُقصَد بجودة الحياة المرتبطة بالصحة جودةُ الحياة اليومية المتصوَّرة للشخص. وهي أسلوب شامل لتحديد حجم المراضة المرتبطة بالسل وتأثير التدخُّلات الصحية وقياسهما. ومن الأمثلة على الأدوات العامة غير المختصة بمرض مُحدَّد التي يمكن استخدامها في الأطفال الصغار، بمن في ذلك المصابون بالسل، الأداةُ الأوروبية المؤلَّفة من 5 أبعاد لقياس جودة الحياة لدى الشباب (EQ-5D-Y)، وأداة قياس جودة الحياة لدى الرضَّع والأطفال الصغار (TANDI) (153، 154). وأداة EQ-5D-Y هي مقياس ذاتي الإبلاغ يُستخدَم على نطاق واسع للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 8 أعوام فأكثر (155).

4.4.5 مرض العظام والمفاصل ما بعد السل في الأطفال والمراهقين

على الرغم من عدم شيوع السل الذي يصيب العظام والمفاصل (1-2 % تقريبًا من جميع الأطفال المصابين بالسل، و%8 من الأطفال المصابين بالسل خارج الرئة)، فقد تكون العواقب المحتملة للمرض على المدى الطويل، خاصةً في الأطفال، خطيرة (149).

3.4.5 المرض الرئوي ما بعد السل في الأطفال والمراهقين

تشير البيانات الخاصة بالبالغين المصابين بالسل إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص يُبلغون عن أعراض متبقية، ومنها السعال وضيق التنفس، على الرغم من الشفاء الميكروبيولوجي عند نهاية العلاج من السل. ويؤثِّر ذلك في جودة حياة هؤلاء الأشخاص، ويزيد خطرَ تعرضهم للوفاة المبكرة (141-143). وتزيد الإصابة السابقة بالسل الرئوي بطريقة كبيرة من خطرَ تَكرار الإصابة بالسل، الذي قد يرجع جزئيًّا إلى تلف الرئة المتبقي (144، 145).

2.4.5 التهاب السحايا ما بعد السل في الأطفال والمراهقين

يُعَدُّ التهاب السحايا السُّلي أكثر أشكال السل التي تصيب الأطفال بالضعف والوَهْن، ويقترن بمعدلات مرتفعة من المضاعفات العصبية برغم الشفاء منه، ويترك تأثيرًا بالغًا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام أكثر من غيرهم (4، 134). وقد بلغت نسبة الخطر المُجمَّع للمضاعفات العصبية في الأطفال نحو %50 في استعراض منهجي للحصائل العلاجية، مع وجود المرض في مرحلة سريرية أكثر تقدمًا عند التشخيص (المراحل 2أ/ب و3) مصحوبة بحصائل أسوأ في نهاية العلاج (94). ولم يتسنَّ التوثيق الجيد للحصائل العلاجية للأطفال الناجين من التهاب السحايا السُّلي الذين ينتقلون إلى مرحلة البلوغ.