الكتيبات التنفيذية

1.3 أهداف التحري

ينبغي أن تميِّز اختبارات التحري بين الأشخاص الذين لديهم احتمال كبير للإصابة بالسل، والأشخاص الذين من المستبعد أن يُصابوا بالسل. ولا يُقصَد باختبار التحري أن يكون اختبارًا تشخيصيًّا، ولكن الهدف منه تحديد الفئة الفرعية من الأشخاص الذين لديهم أكبر الاحتمالات للإصابة بالمرض. ويجب دائمًا إجراء التحري باستخدام خوارزمية للتحري والتشخيص؛ ولذلك، إذا كانت نتيجة تحري الأشخاص إيجابية، فإنهم يُحالون إلى الخطوة التالية في الخوارزمية، التي يمكن أن تكون أداة تحرٍّ لاحق أو تقييمًا تشخيصيًّا عن طريق اختبارات بكتريولوجية لتأكيد مرض السل أو استبعاده.

4.2 تحديد الفئات المعرضة للخطر وإعطاؤها الأولوية

تشمل الفئات المعرضة للخطر تلك التي تواجه مخاطر مرتفعة للتعرض للسل أو لتفاقم داء السل لديها، أو التي يتعذر عليها الوصول إلى خدمات مكافحة السل. وينبغي دائمًا إجراء التحري المنهجي للفئات الآتية المعرضة للخطر:

1.2.2 أنشطة التحري والأنشطة الإيصالية القائمة

قد تكون تكلفة التحري مرتفعة، لا سيما الأنشطة الإيصالية. ويجب مراعاة تكلفة الفرصة البديلة ومقارنتها مع الوسائل الأخرى لتحسين الاكتشاف المبكر للسل، مثل تحسين المسار الذي يبادر به المرضى لتشخيص السل (انظر القسم 1.2.2). ويمكن زيادة كفاءة أحد برامج التحري بالتعاون مع برامج صحية واجتماعية أخرى. وقد توجد بالفعل أنشطة إيصالية، مثل تعزيز الصحة أو الدعم الاجتماعي أو تحري السكان المستهدفين للكشف عن حالات صحية أخرى، وقد تكون بمنزلة منصات لتحري السل في إطار نهج أوسع نطاقًا وأكثر تكاملًا.
 

2.2 تقييم الوضع

سوف يُسترشَد بالخصائص الوبائية للسل، المنتشرة في كل مكان وفي السياقات الاجتماعية وسياقات النظم الصحية، في اتخاذ القرارات المتعلقة باستراتيجية تحري السل، بما في ذلك كيفية إعطاء الأولوية للفئات المعرضة للخطر، وأسلوب التحري الذي يمكن اختياره، وما إذا كان من الممكن تحري فئات محددة معرضة للخطر. ولذلك، وقبل الشروع في التخطيط التفصيلي، ينبغي إجراء تقييم أساسي للسمات التالية:

1.1 الأساس المنطقي للتحري المنهجي لداء السل:

السل مرض مُعدٍ ينتقل عن طريق الهواء، وهو أحد الأمراض الرئيسية التي يمكن، برغم ذلك، الوقاية منها. ونحو ربع سكان العالم مصابون بعصيات السل، والغالبية العظمى منهم لا تظهر عليهم علامات المرض (2,1). وفي عام 2019، ظهر ما يُقدَّر بنحو 10 ملايين حالة إصابة جديدة بالسل في جميع أنحاء العالم، وتُوفي أكثر من 1.4 مليون شخص بسبب السل، وهو ما جعله المرضَ المُعدي الرئيسي المسبب للوفاة في ذلك العام (2). وتشير التقديرات إلى أنه من بين العشرة ملايين شخص الذين أصيبوا بالسل في عام 2019، لم تُشخَّص الإصابة فيما يقدر بنحو 2.9 مليون شخص، ولم يلتحق هؤلاء ببرامج علاج السل المضمون الجودة (2).

1.4 الاعتبارات الخاصة باختيار تقنيات الاكتشاف بمساعدة الحاسوب واستخدامها في التحري في برامج مكافحة السل

تقدم تقنيات الاكتشاف بمساعدة الحاسوب، المستخدمة في القراءة الآلية لتصوير الصدر بالأشعة السينية من أجل اكتشاف السل، حلًّا واعدًا للبلدان التي ترزح تحت عبء السل المرتفع، إلا أن اختيار المُنتَج المناسب من منتجات الاكتشاف بمساعدة الحاسوب في مكان معين قد يكون أمرًا معقدًا. وينبغي لبرامج مكافحة السل والجهات المنفِّذة، عند اختيار مُنتَج من منتجات الاكتشاف بمساعدة الحاسوب، أن تنظر في جوانب متعددة للتقنية وفي تفاعلها مع البنية التحتية القائمة، بما في ذلك: