الكتيبات التنفيذية

6.6.2 التشغيل التجريبي

من الأهمية بمكان تجريب برنامج التحري المصمم حديثًا لضمان فعالية التشغيل. ويمثل التشغيل التجريبي فرصة ثمينة لصقل الأدوات الجديدة (مثل التصوير الإشعاعي الرقمي، والاكتشاف بمساعدة الحاسوب، واختبار البروتين المتفاعل سي)، والبروتوكولات، ونُظم البيانات، وهياكل الإدارة. ويتيح التشغيل التجريبي أيضًا التقييم الأولي لأداء برنامج التحري من حيث حصيلة الحالات المُكتشَفَة والتكاليف، لضمان أن تكون له الآثار المنشودة على اكتشاف الحالات، حتى يمكن تعديل التصميم أو البروتوكول إذا لزم الأمر.

5.6.2 تعبئة الموارد

يتمثل الهدف من تعبئة الموارد في دعم البدء في التحري، وتجريبه، والحفاظ على استدامته. وفي المراحل الأولى، ربما لا تكون البرامج الوطنية لمكافحة السل قد خصصت التمويل لأنشطة التحري الجديدة، وقد يتعين طلب الأموال اللازمة من مصادر محلية وخارجية بديلة (14). وعادةً ما يُتاح التمويل من الميزانيات العامة المحلية والخارجية لبرنامج مكافحة السل، فور أن تصبح أنشطة التحري روتينية وتثبت فعاليتها.

4.6.2 إشراك أصحاب المصلحة والمنظمات الشريكة وتحديد الأدوار

قد يشارك العديد من أصحاب المصلحة والشركاء المختلفين في تحري السل. ومن المهم إشراك المجتمعات المحلية والسكان المستهدفين عند تخطيط أنشطة التحري لضمان جدواها ومقبوليتها. وقد يكون أصحاب المصلحة هؤلاء قادرين أيضًا على وضع خطط للتعبئة والتوعية من أجل إعلام السكان المستهدفين بالتحري وتحفيزهم على الخضوع له. وينبغي تحديد البرامج والخدمات وأصحاب المصلحة (انظر 1.2.2) الذين يمكنهم التعاون في التحري، ويجب أن يتعاونوا في التخطيط له.

3.6.2 الاعتبارات الأخلاقية

ينبغي النظر في المسائل الأخلاقية منذ بداية التخطيط، ويجب إشراك المستخدمين النهائيين فيها. وينبغي أن يشارك في تصميم تدخلات التحري التي تستهدف فئات محددة معرَّضة للخطر كلٌّ من الفئات المعرضة للخطر نفسها، والمنظمات التي قد تعمل مع هذه الفئات السكانية، ولا سيما الفئات التي تواجه عوائق محددة تحول دون الوصول إلى خدمات الرعاية أو التي تعاني من التمييز. ومن شأن ذلك أن يساعد على التوصل إلى أساليب سهلة الاستخدام ومقبولة وفعالة، وخلق الطلب على الخدمات واستخدامها.

1.6.2 متطلبات التخطيط، والموارد البشرية، والسلع، وإعداد الميزانية

ينبغي مراعاة الموارد الإضافية، البشرية والمالية على حد سواء، التي ستكون ضرورية للتحضير لأنشطة التحري وتنفيذها ورصدها، ولتلبية الطلب المتزايد على اختبار الأشخاص المفترض إصابتهم بالسل، والمرضى الإضافيين الذين يُحتمل تحديدهم عن طريق التحري.

5.2 اختيار خوارزميات التحري والتشخيص

تجمع خوارزميات التحري بين اختبار أو عدة اختبارات للتحري واختبار أو عدة اختبارات للتشخيص. ويناقش الفصل الثالث بالتفصيل دقة اختبارات التحري المختلفة والخوارزميات المحتملة لمختلف الفئات السكانية والاعتبارات التي يتعين اتخاذها عند اختيار الخوارزميات.

6.4.2 الفاعلية لقاء التكاليف وتحليل التكاليف والمنافع

قبل تنفيذ برنامج ما، يمكن إعداد نماذج تعكس فعالية البرنامج لقاء التكاليف أو تحليل التكاليف والمنافع، الذي تُقارَن فيه التكاليف والمنافع معبَّرًا عنهما بالقيمة النقدية، وذلك من واقع تقديرات العدد المتوقع لمرضى السل الإضافيين أصحاب النتائج الإيجابية الحقيقية الذين جرى اكتشافهم، والانخفاض في معدلات المراضة، والانخفاض في المدة التي يظل فيها الشخص مُعديًا، والانخفاضات في انتقال المرض، ومعدل الإصابة، والوفيات.

3.4.2 التأثير المحتمل على معدل الانتشار وانتقال العدوى

تبلغ إمكانية تأثير التحري على انتقال العدوى أعلى مستوياتها نظريًّا في الأماكن التي تشهد تجمعات، مثل السجون أو الأحياء الحضرية الفقيرة المكتظة بالسكان، التي يرتفع فيها معدل انتقال العدوى وتشهد أيضًا قدرًا كبيرًا من الهجرة منها وإليها. وأظهرت دراسة أُجريت في فييت نام أن التحري المجتمعي لثلاثة أعوام قد أدى إلى خفض معدل انتشار السل الرئوي (26). ومن حيث المبدأ، كلما زادت الحصيلة الإجمالية للحالات المكتشفة في التحري، زاد التأثير المحتمل على انتقال السل في المجتمع.

2.4.2 المخاطر والأضرار المحتملة للفرد

قد يكون إجراء التحري في حد ذاته غير ملائم، وتترتب عليه تكاليف مباشرة أو غير مباشرة للفرد، وقد تختلف هذه التكاليف باختلاف الفئة المعرضة للخطر وأسلوب التحري. ويشمل الضرر المرتبط بنتائج التحري الآثار السلبية غير المقصودة لتشخيص صحيح (مثل الوصم أو التمييز)، والضرر الناجم عن اختبار التحري أو التشخيص الإيجابي الكاذب أو السلبي الكاذب. وينبغي إيلاء اهتمام خاص للضرر الذي يلحق بفئات مثل المهاجرين، الذين قد يتعرضون لخطر الترحيل في حالة تشخيص إصابتهم بالسل أو افتراض إصابتهم به، والموظفين الذين يفتقرون إلى الحماية القانونية من الفصل من العمل إذا شُخِّصت إصابتهم بالسل.

1.4.2 المنافع المحتملة للفرد

تشتمل المنافع على المنافع الصحية والاجتماعية والاقتصادية للتشخيص والعلاج المبكرين. ومن حيث المبدأ، تكون المنافع المحتملة أكبر للأشخاص الأشد عرضة لمخاطر تأخُّر التشخيص أو فواته، نظرًا لمواجهتهم عقبات تحول دون حصولهم على خدمات الرعاية الصحية (مثل الذين يعيشون في مجتمعات فقيرة أو مناطق نائية)، وخاصة الأشخاص الأشد عرضة لتحقيق حصائل علاجية غير مواتية، عندما يتأخر التشخيص (مثلًا، بسبب خلل في جهازهم المناعي، مثل المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري والأطفال).