الكتيبات التنفيذية

5.4 وخامة المرض

تتراوح درجة وخامة داء السل في الأطفال والمراهقين ما بين معتدلة ووخيمة. وحاليًّا، يتلقى الأطفال المصابون بالسل الحساس للأدوية غير الوخيم نظامًا علاجيًّا قصيرًا مدته 4 أشهر. وعند النظر في نظام علاجي مدته 4 أشهر للسل الرئوي الحساس للأدوية غير الوخيم في الأطفال والمراهقين الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و16 عامًا، فإن السل غير الوخيم يُحدَّد استنادًا إلى المظاهر السريرية للمرض، وفقًا لتقييمها بالفحص الجسدي وتصوير الصدر بالأشعة السينية. وينبغي تقييم جميع الأطفال الذين يُتَّخذ قرار بعلاجهم من السل الرئوي بناء على خوارزميات قرار العلاج وذلك لتحديد درجة وخامة المرض.

4.4 أساليب التشخيص: السل خارج الرئة

يشير السل خارج الرئة إلى أي حالة سل مؤكَّدة بالفحص البكتريولوجي أو مُشخَّصة سريريًّا في أعضاء أخرى بالجسم غير الرئتين (مثل الجنبة والغدد اللمفية المحيطية، والبطن، والمسالك البولية التناسلية، والجلد، والمفاصل والعظام، والسحايا) (71). وقد حُدِّث تصنيف تضخم العُقد اللمفية داخل الصدر لدى الأطفال، واعتُبِر سلًّا رئويًّا بعد مشاورة الخبراء التي عُقِدت في أيلول/ سبتمبر 2021. ويشيع السل خارج الرئة في الأطفال الصغار، وفي الأطفال والمراهقين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري.

9.3.4 خوارزميات قرار العلاج المتكاملة للسل الرئوي لدى الأطفال

يمكن استخدام خوارزميات قرار العلاج المتكاملة لتشخيص السل الرئوي في الأطفال الذين تُفترَض إصابتهم بالسل الرئوي عند حضورهم إلى مرافق الرعاية الصحية. وهذه توصية مشروطة مؤقتة صالحة حتى عام 2024، وبعد ذلك سوف تُراجَع بيِّنات جديدة (انظر الإطار 6.4).

8.3.4 اختبارات فيروس العوز المناعي البشري

ينبغي إجراء الاختبارات الروتينية لاكتشاف فيروس العوز المناعي البشري لجميع الأطفال والمراهقين الخاضعين للتقييم بعد تعرُّضهم للسل، سواء أكانوا مرضى تُفترَض إصابتهم بالسل أم مرضى شُخِّصت إصابتهم به. ومن المهم الاكتشاف المبكر والدقيق لعدوى فيروس العوز المناعي البشري لدعم التدبير العلاجي المتكامل للعدوى المشتركة بالسل وفيروس العوز المناعي البشري. ويكون جميع الأطفال والمراهقين المصابين بالسل المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري مؤهلين للعلاج الوقائي بالكوتريموكسازول (6، 78).

7.3.4 دور تصوير الصدر بالأشعة السينية

يظل تصوير الصدر بالأشعة السينية أداة مهمة في تشخيص السل لدى الأطفال، ولا سيما الأطفال الذين تأتي نتائجهم سلبية في الاختبارات البكتريولوجية أو عندما لا تتوافر الاختبارات البكتريولوجية أو تكون غير مجدية. وتظهر لدى معظم الأطفال المصابين بالسل الرئوي تغيُّرات إشعاعية تشير إلى الإصابة بالسل. وإن أمكن، ينبغي الحصول على أفلام أمامية خلفية أو جانبية في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام، وخلفية أمامية في الأطفال الأكبر سنًّا والمراهقين.

وتشمل الشذوذات في تصوير الصدر بالأشعة السينية التي تشير إلى الإصابة بالسل الرئوي ما يأتي: 

6.3.4 اختبارات عدوى السل

يُعد اختبار العدوى بالمتفطرة السُّلية باستخدام اختبار التوبركولين الجلدي أو مقايسة إطلاق إنترفيرون-غاما مفيدًا في دعم تشخيص السل لدى الأطفال الذين تظهر عليهم سمات سريرية تشير إلى إصابتهم، والذين جاءت نتيجة لطاخة البلغم لديهم سلبية، أو الذين لا يستطيعون إخراج البلغم. ويشير الاختبار الإيجابي لعدوى السل إلى عدوى سابقة أو حالية بالمتفطرة السُّلية، ويمكن أن يكون مفيدًا بوجه خاص في حالة غياب تعرُّض معروف لمصاب بالسل (عدم وجود تاريخ من المخالطة الإيجابية)؛ إذ يؤكِّد إصابة الطفل بالعدوى في نقطة زمنية معينة (6، 15).

5.5.3.4 تكرار اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها منظمة الصحة العالمية

في الأطفال الذين تظهر عليهم علامات السل الرئوي وأعراضه في الأماكن التي تبلغ درجة الاحتمالية فيها %5 أو أكثر قبل الاختبار (معدل انتشار السل المؤكَّد %5 أو أكثر في هذه الفئة السكانية المحددة)، يمكن النظر في تكرار الاختبار بمقايسة Xpert MTB/RIF أو مقايسة Xpert Ultra بعد نتيجة سلبية مبدئية في المقايستين، إذا كان لدى الطبيب مؤشر مرتفع للاشتباه في أن الطفل مصاب بالسل، وذلك باستخدام أيٍّ من أنواع العينات الموصى بها.

4.5.3.4 اكتشاف المستضدات في شكل تدفق جانبي (اكتشاف قائم على المُرقِّمات الحيوية)

مقايسة التدفق الجانبي لاكتشاف الليبوارابينومانان في البول (LF-LAM) هي إحدى مقايسات الالتقاط المناعي تقوم على اكتشاف مستضد الليبوارابينومانان المتفطري في البول. ويمكن استخدام هذه المقايسة في فئات سكانية محددة مع اختبارات تشخيص السل المعتمدة الأخرى، وتوفر ميزة واضحة تتمثل في كونها اختبارًا يُجرى في نقطة الرعاية. وعلى الرغم من أن المقايسة تفتقر إلى الحساسية، يُمكن استخدامها بوصفها اختبارًا تأكيديًّا سريعًا بجانب السرير للمتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، وخاصة في الحالات العاجلة التي يكون التشخيص السريع للسل فيها أمرًا حيويًّا لبقاء الشخص على قيد الحياة.

3.5.3.4 اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لاكتشاف السل

مقايسة Xpert MTB/RIF هي اختبار آلي يعتمد على خرطوشة، ويستخدم تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي على منصة GeneXpert لتحديد مجموعة المتفطرات السُّلِّية والطفرات المرتبطة بمقاومة الريفامبيسين مباشرة من عينات البلغم في أقل من ساعتين (76).

وتستخدم مقايسة Xpert Ultra منصة GeneXpert نفسها وخرطوشة معزَّزة جديدة طُورَت لتحسين حساسية اكتشاف مجموعة المتفطرات السُّلِّية ومقاومة الريفامبيسين (76).

2.5.3.4 اختبارات التشخيص السريع التي توصي بها منظمة الصحة العالمية

اعتمادًا على مدى توافر الموارد والقدرات، يجب جمع العينات المناسبة من المواضع المشتبه فيها من أجل إجراء اختبارات التشخيص الجزيئي السريع التي توصي بها المنظمة أو المزرعة، ويجب إجراء فحص هيستوباثولوجي للأطفال المصابين بالسل خارج الرئة متى أمكن. وتوصي المنظمة بأن تستخدم البرامج الوطنية لمكافحة السل اختبارات التشخيص الجزيئي السريع، بدلًا من الفحص المجهري، بوصفه اختبارًا تشخيصيًّا مبدئيًّا للسل، وهي ما يمكن استخدامها على مختلف العينات التنفسية وغير التنفسية (الجدول 4.4) (76).